حوار

جامعة القصيم تمثل المملكة في جلب البشر من أصقاع العالم لتعليمهم مبتعث كندي: الجامعة  تشق طريقها لمصاف جامعات المملكة

الاسـم: عبدالرحمن بلهراوي
الـكـلــيـة: كلية الهندسة
الـــتـخـــصص: الهندسة الميكانيكية


قدم الطالب عبدالرحمن بن فيصل بلهراوي من مدينة مونتريال في كندا من أكثر دول العالم تطورا ونماء لدراسة وتطوير قدراته عبر الجامعة والتي تجذب طلابا من جميع أنحاء العالم لتتيح لهم الدراسة الأكاديمية عبر صروح مجهزة بأحدث الأجهزة, ويروي طالب الهندسة الميكانيكية قصته والذي عاش وترعرع  في المنطقة الشرقية وتخرج ليبحث عن مستقبل أكاديمي يحتضن موهبته لتحقق جامعة القصيم حلمه بالقبول وأتاحت له ولغيره من الثقافات بمختلف القارات حول العالم السكن الجامعي لتوفر لهم كافة الخدمات التعليمية والبيئية لحياة كريمة ويؤكد بلهراوي عن أهمية تخصص الهندسة الميكانيكية والذي تحتاجه المملكة لتحقيق رويتها 2030 لتطور الصناعات بكافة أنوعها.
عرفنا بنفسك ؟

أنا عبدالرحمن بن فيصل بن عبدالقادر بلهراوي. ولدت في مونتريال، كندا، وبعد ميلادي بعدة أشهر قدمت وأهلي إلى المملكة العربية السعودية ومكثنا في الدمام وفيها ترعرعت وقد عشت بالمملكة 22 عاما

كيف قضيت بداية حياتك؟

ترعرعت في بيت يتحدث لغتين مختلفتين هي العربية والفرنسية. فكبرت وابتدأت حياتي وأنا قادر على التحدث بلغتين مكتسبتين أستخدمهما بأريحية.
ومنذ الصف السادس الابتدائي كان قد بدأ منه تعليم اللغة الإنجليزية، فانتهى بي المطاف بتخرجي من الثانوية وقد اكتسبت ثلاث لغات: العربية والفرنسية والإنجليزية، والتي ثبتت فائدتها العظيمة في تيسير اختلاطي مع كثير من الثقافات المختلفة دون أي معوقات في التواصل.

كيف قبلت بجامعة القصيم؟

بعد تخرجي من الثانوية واجهت بعض الصعوبات والمتاعب في الالتحاق بالجامعة نظرا للقوانين والصعوبات التي جعلتني أتأخر عن مواصلة الدراسة لمدة سنة ونصف حتى أتت أخيرا بشرى قبولي بشكل رسمي لدى جامعة القصيم.

تم قبولي في الجامعة في برنامج السنة التحضيرية والذي هو الطريق للمسار إلى كلية الهندسة وابتدأت بعد ذلك برنامجها في قسم الهندسة الميكانيكية ولا أزال أتقدم في هذا التخصص وأستزيد منه، فهو تخصص أراه لا يزال ينمو ويكبر واحتياج المملكة له يتزايد نظرا للجهود الملحوظة التي تبذلها المملكة في الرقي بصناعاتها في محاولة لاستغلال كافة القدرات المتاحة أمامها للتقدم بشعبها نحو حياة أفضل.

ماهي التحديات التي واجهتها عند انتقالك للجامعة؟

 أما عن انتقالي للجامعة والتحديات التي واجهتها آنذاك، فقد كنت أعيش في بيت أبي مع أسرتي ومن ثم فتلك كانت تجربتي الأولى في الانتقال بعيدا عنهم والاضطرار للعيش وحيدا والاعتماد على نفسي في غربة داخل غربة.

استقبلتنا عمادة شؤون الطلاب بصدر رحب وضمتنا إلى عائلتها الصغيرة المتمثلة في الإسكان الطلابي. وفيها مكثت وقضيت حياتي الجامعية بين مجموعة من البشر قد أتت من مختلف أصقاع العالم لهدف واحد وهو التعلم. ومع مرور الوقت كانت هذه العائلة الصغيرة نسبيا تكبر شيئا فشيئا ضامة لخبرات جديدة وثقافات متعددة في آن واحد، ومع ذلك كانت تبذل جهدها في تحسين الخدمات وتوفيرها لتستوعب أفراد عائلتها، فكانت ولا تزال مستمرة في التطور وتقديم الغالي والنفيس من أجل راحة أفراد أسرتها الطلبة وتوفير جو يضمهم ويعينهم على أدائهم العلمي الذي قد قدموا لأجله.

كيف شاهدت المدينة الجامعية ؟     

بقائي في الجامعة وتجولي في أنحائها جعلني أدرك أنها جامعة تتمتع بقدرات وإمكانات جبارة تفوق في تطورها وحداثتها كثيرا من الجامعات الأخرى، وهي ما تزال مستمرة بإظهار وإثبات أن طاقاتها الاستيعابية لم تصل لحدها، بل هي تشق طريقها إلى الأمام بشكل مبهر نحو التطور والرقي بإمكاناتها وقدراتها.

 هل قمت بزيارة مناطق المملكة ؟

فقد ترعرعت كما ذكرت سابقا في الدمام، ومنها انطلقت في رحلات أكتشف فيها معالم المملكة وأرجائها، فقد زرت معظم مناطق المملكة وتواجدت في عدة مدن منها: الدمام، الخبر، الأحساء، الجبيل، الخفجي، الرياض، بريدة، المدينة المنورة، مكة الكرمة، الطائف، جدة، الباحة، القنفذة، أبها، خميس مشيط… وعدة مدن أخرى، هذا كان انطلاقا من الدمام، أما بعد تواجدي في جامعة القصيم، فقد أتاحت لي الجامعة فرصا كثيرة لزيارة مدن مختلفة من مدن منطقة القصيم ومنها: عنيزة، عيون الجواء، البكيرية، البدائع، المذنب، عقلة الصقور وبعض المناطق الأخرى.

تجولي في مناطق المملكة جعلني أشهد على اتساع ربوعها وضمها لمختلف التضاريس المتنوعة، فمن السهول الساحلية في الشرق والغرب إلى الصحاري المقفرة انتقالا للمناطق الزراعية وأيضا الجبال الوعرة، فهي تحوي تضاريس كثيرة في مناطق مختلفة وبالتالي مناخات مختلفة ومتنوعة.

ماهي الأكلات التي أعجبتك في المنطقة؟

تجولي في هذه المناطق جعلني أكتشف عادات مختلفة ولهجات متعددة، وبالطبع، مأكولات شعبية مختلفة، وأكثر ما أفضله من بين هذه المأكولات هو الجريش و السليق

رسالة توجهها لمنسوبي الجامعة

قلبي ممتلئ امتنانا لكل من كانت له يد في إعانتي وإرشادي وخدمتي أثناء مسيرتي الجامعية، وأدعو الجميع إلى تحمل مسئوليتاهم التي أوكلت لهم لتحقيق التميز والجامعة هي معبر أكاديمي يمر منه عدد كبير من طلبة العلم

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى