أعمدة

سمننا في دقيق المصلحة العامة

أ.د. فهد بن إبراهيم الضالع
عميد عمادة خدمة المجتمع

تتعدد محطات الحياة وعلاقاتها المتشابهة والمتداخلة في دوائر متعددة، منها القريبة كدائرة الأقارب، ثم الذين يلونهم، ثم الأصدقاء الأعزاء، ثم أولئك الذين تجمعهم بنا روابط أخرى سواء روابط زمانية، أو روابط مكانية أو غيرها.
‏وإننا حين نكون مؤتمنين، فإننا نضع بيننا وبين الناس، وبيننا وبين الله، وبيننا وبين ولاة أمرنا مسؤولية القرار..
‏ربما ذات صباح يردك اتصال منبثق من أحد هذه الدوائر يطلب خدمة أو اصطفاء، تعرف أنت أنك تستطيعه، ولكن غير ذلك المتصل أولى به، فأنت ها هنا أمامك خط أحمر من ثقة الغيب مع مسؤولك الذي أمنك.. وبين يديك في الظل الظليل والعاطفة الجياشة غلبة الفزعة في حق ذلك القريب القادم من الخلف من الدوائر القريبة منك.
إن هذه المؤسسة الكريمة – جامعة القصيم – في قيادتها القدوة، ومسؤولياتها الأنقى جعلت مشكاة تقتدى وقدوة تهتدى، حيث تحلق بجناحي ‏العدل والشفافية، فحين تجد أقرب الأقربين من فلان المسؤول قد اعتذر من قريبه، وابن فلان صاحب المنصب الذي يشار له بالبنان لم يخترق الصفوف لمجرد تلك القرابة.
وإننا حينما نرى هذه المسؤولية من القادة المثاليين ‏في هذا الصرح المبارك نستمد منه الفخار والعون حينما نسجل في مستوى المثالية وبناء العدل سجلا ناصعا كريما ينظر إلى الله ثم أمانة ولاة الأمر قبل أي شيء آخر..

همسة
معا نحو نبذ التخاذل..

اظهر المزيد

مقالات ذات صلة

زر الذهاب إلى الأعلى